القائمة الرئيسية

الصفحات

 






لقد بكيت عشرات المرات ، ونزفتُ مع كل جملة ، وانتحبتُ مع كل حرف لقد أثرت مشاهد التعذيب التي رويتها في نفسيتي كثيراً ، إذ إنّ كثيراً من الكوابيس كانت تراودني وأصابتني حمى شديدة أقعدتني في الفراش عشرة أيام لم أغادر فيها البتة .
 
هي قصة تتحدث على دكتور سوري إياد أسعد الذي سجن  بسوريا ( سجن تدمر ) حيث يعد هذا السجن من أرعب السجون في العالم .هذا الدكتور اياد اعتقل ظلما في ثمانينيات و تسعينات القرن الماضي في ذلك المكان المرعب، المملوء بكل ما يمكن أن تتخيله أو لا تتخيله من وحشية في التعذيب وفنٍ في الإهانة واستمتاع بمذلة الإنسان، هو مكان لا يوجد في قانونه شيٍء اسمهُ إنسان.
 
يعني لقد  قام الكاتب بوصف حالات من  الرعب والموت والجحيم عاناها السّجين مع الكثير من السجناء حيث  قتلو  حوالي أحدَ عشرَ ألفًا منهم عن  طريق الإعدام و التّعذيب و المرض و الجنون و الانتحار.
 
الدكتور اياد في السجن حاول الهروب لكنه كان محاصر  بقوات عسكريه .. مع ذلك حاول الهرب. لكنهم اطلقوا عليه النار وأصيب في ساقه وقبض عليه  أخذ الى معتقل للأمن في دمشق الممتلئة بفروع الامن في فرع الخطيب وضع.. ومنذ مجيئه وهو تحت تحقيق مستمر عن انتسابه لجماعه الطليعة الإسلامية وعن من معه ؟ وعن مكان الأسلحة اياد يتصرف على انه لا يعرف شيئا. لكنهم طبقوا عليه كل أنواع التعذيب و الضرب والإساءة اللفظية ويتحول المعتقل لمجرد أداة تستخدم للوصول للمعلومة التي يبحث عنها الامن المعتقل يدخل في جو نفسي رهيب وفي تعذيب لم يكن يتصور ولم يصدق انه ممكن ان يعاش لكن الدكتور ظل صامدا و لم  يفشي بما لديه و لان المعتقل عندما يقدم ما لديه من معلومات قد يقتل وقد يستخدم أداة ارهاب امام الاخرين الصامدين. .لقد مر عليه الكثير.. كان  دائما يقول  الصبر يؤدي للفرج. والاعتراف يؤدي لخسارة الاعتبار النفسي وخسارة الروح أيضا. يصبر وعندما يعذب يعود بذهنه لأهله.
 
والده  القروي الذي تعب كثيرا ليصنع منه طبيبا.   وزوجته التي يحب. وابنته الصغيرة بعامها الأول.  

تمر عليه سنتان من التعذيب في فرع الخطيب ولا يقدم شيئا. ويعتقد انهم صدقوا انه لا يمتلك ما يقدم
يحول اياد ومعه غيره الى مكان مجهول. 

حصلت من موقع 

goodreads على 4.32

بالنسبه لي رواية جميلة ومؤلمة معبرة بشكل يفوق الوصف اعطيها 8 من 10

تعليقات