القائمة الرئيسية

الصفحات

 






 

رواية «فلتغفري»، للكاتبة السعودية أثير عبد الله النشمي صدرت عن دار الفارابي للطباعة والنشر عام 2013، وهي مكملة لروايتها الأولى «أحببتك أكثر مما ينبغي»، التي تطرح فيها وجهة نظر بطلة الرواية «جمانة»، أما الجزء الثاني «فلتغفري»، فنطالع فيها التداعيات العاطفية الحرة للبطل «عزيز»،

تنهض الرواية على الأحداث التي تدور حول العلاقة بين البطل، والبطلة، والأحاديث العاطفية بينهما، فهي تكمل قصة عشق يتطور وينمو مع الأيام، وتتعدد فيه الأسئلة حول الحياة التي يعيشها كل من الحبيبين، وحجم الصراعات والمشاكل الاجتماعية التي يتعرض لها كل واحد منهما، فبطل القصة يقع في العديد من الأخطاء أثناء تلك العلاقة، ويطلب من محبوبته أن تسامحه، الأمر الذي تفعله في الأخير، فالحب غفران، وتجاوز من وجهة نظر الرواية، وينتصر عندما يصبح الطرفان قادرين على الصفح.

واللافت في العمل توظيف المقاطع ذات اللغة الشعرية بشكل مميز، وتأتي أحياناً في مستهل فصول الرواية، ثم تصنع خيوطاً سردية مدهشة، ومثال لذلك هذا المقطع الذي يقول: «قلت لي يوماً إن الأحلام تبتدئ فجأة! تخلق في لمحة عين، تولد في لحظة لا نتوقع أن يولد فيها شيء»، وهي تقنيات سردية تجعل القارئ متأملاً ومتابعاً بشغف للأحداث في تصاعدها الدرامي، وفي حالة انتظار للنهايات، لكن الكاتبة، وبذكاء شديد، لا تضع نهاية محددة، بل تتركها مفتوحة أمام تأويل القراء لها.

وجدت الرواية رواجاً وتداولاً كبيراً في المواقع القرائية المتخصصة؛ حيث أكد الكثير من القراء تميزها، خاصة أنها تتناول موضوعاً مطروقاً، لكن الكاتبة أبدعت في تناوله. ويتحدث أحد القراء عن الأسلوب السردي المختلف، فيقول: «الأمر الذي يمنح هذه الرواية تميزاً ليس طابعها الرومانسي، ولكن قدرة الكاتبة التي اتبعت أساليب  مختلفة عندما حولت العلاقة إلى صراع متصاعد، ونجحت في جذب القراء عبر لغة شاعرية صادقة محلقة في عوالم الحب والأحلام والآمال التي تحيط به»، وأشار قارئ آخر إلى احتشاد الرواية بالقيم الإنسانية التي سعت الكاتبة إلى ترسيخها مثل الحب، والتفاني، والإخلاص، ويقول: «الرواية متميزة في كل تفاصيلها، خاصة في دور الشخوص، والقيم المشاعر الإنسانية الراقية، والمقدرة على الوصف والتنقل بين الأحداث بسلاسة، بحيث لا يتسرب الملل إلى قلب القارئ وعقله».
وتصف قارئة الرواية بالنفحة العاطفية، عندما قالت: «الرواية عبارة عن دفق شعوري متواصل منذ بداية السرد، حيث تأخذك التعابير العاطفية الجميلة إلى عوالم أخرى لا تكاد تلمسها، ولكنك تحسها بالفعل، فالسرد شديد التأثير في القارئ»، فيما قالت أخرى: «لعبت اللغة الشاعرية دوراً كبيراً في صناعة رواية مميزة، خاصة على مستوى المقاطع الكلامية ذات الطابع المميز، غير أن الرواية حملت أيضاً فلسفة ورؤية عقلية بالنسبة لموضوع الحب»، وعلى الرغم من أن الرواية تتميز بتعدد الأصوات، فإن قارئة ترى أن الأميز فيها هو صوت الراوي، وتقول: «سرد ماتع جداً من قبل الراوي، فهو الخيط الناظم لكل تفاصيل القصص المبعثرة، حيث يعيد تطريزها في نسيج واحد منسجم، وبديع».
ولئن وجدت الرواية إجماعاً من القراء على جودتها الأسلوبية؛ إلا أن بعضهم وجد أن الكاتبة لجأت إلى التطويل، والإسهاب في بعض الأجزاء.

بالنسبة لي الرواية هي الأجمل للمؤلفة وتستحق 9.50 من 10

مميزة وممتعة ورائعة والجميل هي الفكرة بأن عرضت الرواية الأولى أحببتك أكثر مما ينبغي بلسان جمانة والرواية الثانية فلتغفري بلسان عبد العزيز لكن أتمنى تنهي الأمر بجزء ثالث لتنتهي الرواية نهائياً حيث أنها معلقه ولم تنتهي .

حصلت من موقع goodreads  على 3.43

 


تعليقات